تعتبر النفايات أحد التحديات الهامة التي تواجه الدول في الوقت الحاضر وذلك لما تشكله من مخاطر على صحة الإنسان. ومن الملاحظ زيادة كميات النفايات المتولدة عالمياً وذلك لعدة أسباب هي الزيادة السكانية وظهور أنماط وسلوكيات جديدة معيشية والسير نحو التحضر وارتفاع بعض الدخولات في بعض الدول وبالتالي زيادة معدلات الاستهلاك. وتشير الاحصاءات الى ارتفاع كمية النفايات في البلدان النامية من حوالي 300مليون طن في عام 1990 الى حوالي 580 مليون طن في عام 2005. وتختلف كمية ونوعية وطرق معالجة النفايات بين الدول ومثال ذلك النفايات المنزلية في الدول النامية والتي تحتوي على نسبة عالية من المواد العضوية أما في الدول المتطورة فإن النفايات المنزلية تحتوي على كميات من الورق والكرتون والبلاستيك بالإضافة الى المواد العضوية.
ويمكن تعريف النفايات بأنها المواد أو الأشياء التي توقف الناس عن استخدامها و ينوون التخلص منها أو التي تم التخلص منها لذا فإن أعمالنا ونشاطاتنا اليومية ينتج عنها بعض النفايات. والنفايات قد تكون مواد صلبة أو سائلة ويمكن تصنيفها بناءاًًعلى الخطورة إلى خطرة أو غير خطرة.
يقصد بالنفايات غير الخطرة المواد التي لا ينتج عنها مشكلات بيئية خطيرة ويسهل التخلص منها بطريقة آمنة بيئياً. وأما النفايات الخطرة فتعرف على أنها نفايات تعامل معاملة خاصة في طريقة حفظها أو نقلها أو التخلص منها وتكون في طبيعتها أو كميتها أو تركيزها تشكل تهديداً محتملاً للإنسان والكائنات الحية بسبب كونها سريعة الإشتعال أو قابلة للإنفجار أو تسبب التآكل أو سامة أو سريعة التفاعل مع مواد أخرى. ومن أنواع النفايات:
- النفايات المنزلية: وعي عادة ما تتكون من الورق والكرتون والبلاستيك وفضلات الطعام ومخلفات الحدائق وغيرها من المواد العضوية .
- النفايات الطبية: وقد تكون نفايات خطرة أو غير خطرة.
- النفايات الالكترونية: مثل أجهزة الحواسيب والأدوات الكهربائية وغيرها.
- النفايات الصناعية: وهي النفايات الناتجة من العمليات الصناعية المختلفة وتعتمد الكميات الناتجةعلى طريقة الإنتاج.
- نفايات البناء أو الإزالة: هي النفايات الناتجة عن عمليات البناء أو الإزالة للأعمال المدنية مثل عمليات البناء أو الهدم، تخطيط الطرق أو عمليات تسوية الأرض .
- نفايات المناجم: وهي النفايات الناتجة من استخدام ومعالجة وتخزين المعادن.
طرق معالجة النفايات:
- عمليات الطمر: وهي من أقدم الطرق المتبعة في معالجة النفايات وتعتبر هي الأكثر شيوعاً في العالم وخصوصاً الدول النامية. وتقوم هذه الطريقة على تجهيز مساحة واسعة من الأرض وتبطينها بمواد عازلة حيث يتم دفن النفايات في خلايا ترابية بحيث يتم إغلاق هذه الخلية عند امتلائها. وتكمن الخطورة في تطبيق هذه الطريقة من وصول العصارة الناتجة من تراكم النفايات الى المياه الجوفية في حال عدم وجود مواد عازلة أو لم تكن المواد العازلة تعمل بشكل فعال وبالتالي تلويث المياه الجوفية، حيث تحتوي هذه العصارة على مواد عضوية وغير عضوية ومواد سامة ومعادن ثقيلة. ومن المخاطر المصاحبة لتراكم هذه النفايات أيضاًً الغازات المتولدة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون غاز الميثان وغاز كبريتيد الهيدروجين والناتجة عن عملية التحلل اللاهوائي لهذ النفايات.
- إعادة الاستعمال: ويقصد به استخدام المنتج سواء لنفس الغرض أو لأغراض أخرى دون الحاجة الى عملية إعادة تصنيع. وتعتبر هذه الطريقة أفضل من إعادة التصنيع كونها تستخدم نفس المادة دون المرور في مرحلة التصنيع مرة أخرى والتي تحتاج الى صرف طاقة إضافية.
- إعادة التدوير: حيث تتضمن معالجة وإعادة التصنيع لنفايات تم التخلص منها وذلك بإعادتها الى دورتها الحياتية بجعلها مادة صالحة للإستعمال لنفس الغرض أو في أغراض أخرى. وهذه الطريقة مفيدة بيئياً لعدة أسباب منها تقليل حجم النفايات المتولدة وبالتلي توفير مساحة الأرض المستغلة كمكب للنفايات وأيضاً مفيدة لأنها تعمل على توفير المصادر الطبيعبة الأصلية وبالتالي ديمومة هذه المصادر والتقليل من حجم التدهور البيئي.
- الحرق: حيث يتم حرق النفايات للحصول على الطاقة، ولهذه الطريقة مخاطر بيئية كثيرة منها اتبعاث العديد من الغازات الضارة من المداخن، وبالترغم من تقليل حجم النفايات باستخدام هذه الطريقة إلا أن الرماد الناتج من عملية الحق قد يحتوي على مواد سامة مثل الديوكسين والرصاص.
وتعاني الكثير من الدول النامية صعوبات كثيرة في تطبيق سياسات فعالة في إدارة النفايات الصلبة لعدة أسباب منها تقنية واقتصادية وتشريعية وثقافة اجتماعية.
جدول (1): كمية النفايات الصلبة المتولدة في بعض الدول العربية
البلد النفايات البلدية
كغم/فرد/اليوم البلد النفايات البلدية
كغم/فرد/اليوم
البحرين 1.6 قطر 1.3
مصر 1.2 السعودية 1.3
الأردن 0.9 سوريا 0.5
الكويت 1.8 تونس 0.6
عمان 0.7 اليمن 0.45
المغرب 0.33 الإمارات العربية المتحدة 1.2